انت ما ان تخففين مصابي

انت ما ان تخففين مصابي

دمعتي فارجعي على الاعقاب

انت لا تدرئين عني دائي

انت لا تصلحين منه خرابي

انت لا تنجديني في شقائي

انت لا تنقذينني من عذابي

انت لا تدفعين وطأة شيبي

انت لا ترجعين عهد شبابي

انت لا تقدرين ان تهبيني

راحة او تسكني اعصابي

انما انت قطرة ستبلين اذا

سلت بقعة من ثيابي

او تضيعين بين لحيتي ال

بيضاء او تنضبين فوق التراب

وسيمتصك الرغام لدى او

ول مس كظامئ ذي لهاب

ولقد تسقطين من حرف عيني

كالندى فوق كالئٍ معشاب

ارجعي فالحياة ليست تساوي

ان تخري من حالق كالشهاب

لا تخري وان قضى ان تخري

سبب قاهر من الاسباب

ان نفسي لا ترتضي ان تهوني

لشجوني وان ملأن اهابي

ليس محمودا ان تقيمي طويلا

بين حملاق العين والاهداب

يا ابنة الهم ان غرفتك القل

ب فلا تخرجي الى الابواب

دمعتي لا تعولي في رزايا

ك على وعد دهرك الكذّاب

فارجعي في مهل الى القلب مني

انت لا تخلقين بالتسكاب

اتريدين من مقرك في نف

سي راراً ينجيك من حرّ مابي

انا لم أسأل العيون بكاء

لتكوني عن السؤال جوابي

ليس من عار في الرجوع على من

ضلّ في سيره طريق الصواب

واذا ما هبطت بالرغم عني

طال يا دمعتي عليك عتابي

انني ان بكيت ابكي شعري

ولقد أهديه الى الاحقاب

كل بيت منه اذا عصروه

دمعة ثرّة على الاداب

بين شعري وما يجيش بصدري

من شعور وشائج الانساب

انا عنه محدّث وهو عني

وكلانا في القول غير محاب

وعسى ان بث شعري شعوري

وعسى ان ينوب شعري منابي