آثرت حتفك بعد اليأس تنتحر

آثرت حتفك بعد اليأس تنتحر

في حين كان اليك الشعب يفتقر

ضحيت بالنفس والاقدار واجمة

من هول ما جئته والليل معتكر

ما كان يرنو الى ما كنت تنفذه

الا السماء والا الانجم الزهر

فهل سئمت حياة طال شقوتها

حتى قذفت عليها النار تختصر

وقر بعد قليل كل نابضة

الا دما عربياً كان ينفجر

وما انتحارك بدع في جرائته

فطالما يئس الاحرار فانتحروا

بقيت في الحزب مثل النجم مؤتلقا

لا كالذين اختفوا من بعدما ظهروا

وكنت هاديهم فيما به اختلفوا

تقيلهم كلما في سيرهم عثروا

وكنت للشعب رأساً في حكومته

والرأس فيه الحجى والسمع والبصر

ما من سلام لشعب ذي مسالمة

اذا تعدّوا عليه فهو يعتذر

الشعب اعياه ذود عن حقيقته

والشعب اعزل لا ناب ولا ظفر

ما ان له نشب ما ان له غضب

ما ان له سند ما ان له وزر

لم يبق في نفسه الا حشاشتها

وفي حشاشتها استقلاله وطر