طلل عكف عليه بأني

طللٌ عَكف علَيهِ بِأني

قَفرٌ مِن الأَحباب خالي

فَبَكيت رَسماً قَد مَحا

هُ جرُّ أَذيال الشَمال

ما زِلتُ أَبكي رَسمهُ

وَعُهودَهُ حَتّى بَكى لي

يا جيرةً زالوا وَما

مَنوا عَليَّ مَع الزَوال

وَتقسمت الحَشاءَ قَل

بي بَعدَهُم أَيدي الحبال

مَنَعوا الرُقاد وَلَو بِهِ

سَمَحوا لَضَنوا بِالخَيال

أَفنى تَحملهم غَدا

ة البين صَبري وَاِحتِمالي

كَيفَ اِحتِيالي وَالزَما

ن مُعانِدي كَيفَ إِحتِيالي

أَتراهُمُ قَسَموا اللَيا

لي بَينَ حل وَاِرتِحالِ

قالوا الرَحيل فَعانَقَت

نَفسي الرَدى قَبل الزيال

طارَت شُعاعاً عِندَما

طاروا إِلى شَعبُ الرِحال

وَغَدَت تَحب بِهُم نَوا

جي العَيش في البيد الخَوالي

فَكَأَنَّما بيض الهَوا

دج فَوقَ إِدراج الرِمال

تَطفو وَتَرسب في بِحا

ر الآل أَصداف اللآلي

وَبَقيت أَسأل عَنهُم ال

ركبان لَو أَغنى سُوالي

وَأَنا الفِداء لِمَن نَأى

مُتَسَلياً عَن غَير سالي

قَد غابَ عَن نَظَري مع

ب البَدر عَن سَدف اللَيالي

فَالدَمع مني في إِنهِما

لٍ وَالجَوانح في اِشتِعالِ

بِأَبي حَبيب لا يَمل

مِن التَجني وَالملال

ما لِلمُتيم في هَوا

هُ سِوى التَجنُب وَالمطال

يَحكيهِ بَدر التَمّ لا

في الحُسن بَل بُعد المَنال

يَهَتزُ كَالمُرّانِ مِن

خَمرِ الشَبيبَةِ وَالدَلال

فَيَشُكُ حَبات القُلو

ب بِمثلِ أَطرافِ العَوالي

يا بَدرَ آفاقِ الجَما

ل وَعَينَ أَرباب الكَمال

هَلّا رَثيتَ لِسوءِ حا

لي في الهَوى وَكُسوفِ بالي

وَرَحِمتَ مُهجَةَ ناحِلٍ

مُتَوَقِدِ الأَحشاءِ صالي

صادٍ إِلى رُؤياكَ يَك

رعَ مِن حِياض المَوتِ بالي

عَف السَرائِرِ راحَ يَر

ضى مِن خَيالَكَ بِالمُحالِ

وَلِعَ السِقامُ بِجسمِهِ

وَلَعَ العَواذِلِ بِالجِدالِ

يا مَن بَذَلتُ لَهُ حَيا

تي وَهُوَ يَبخَلُ بِالوِصال

وَتَسيلُ نَفسي مِن لَوا

حِظِهِ عَلى حَدِ النِضالِ

أَارى حِمامي كامِناً

في مُقلَتيكَ فَلا أُبالي

وَتُراعُ إِن سَرَحتُ طَر

في مِنكَ في رَوض الجَمالِ

مَولايَ إِني حامِدٌ

لَكَ شاكِرٌ في كُلِ حالِ

وَحيُ اللَواحظ مِنكَ أَو

قَفني عَلى السحر الحَلالِ

فَطَبَعتُهُ شِعراً يَرو

قُ عُقولَ أَمجادِ الرِجالِ

وَنَظمُتهُ غَزَلاً يُغِ

رُعُقودَ رَبات الحِجالِ

وَوَصَفتُ مَبسَمَكَ الشَهي

بِمِثلِ أَبكارِ اللآلي

وَوَصَفتُ عارِضَكَ الصَقي

ل مِن النَعيمِ بِلا صِقالِ

بِبَدائِعٍ مَعسَولَةٍ

أَصفى مِن الماءِ الزُلالِ

فَلِذاكَ أَصبَحَ مِثلُ وَج

هِكَ في الوُجوه بِلا مِثالِ