يا ليتني ثان لحاد حداك

يا ليْتنِي ثانٍ لِحادٍ حَداكْ

ورابعُ الكَهْفِ لِكَهْفٍ حَواكْ

وليت نَوْءَ الطَّرْفِ في رَوْضةٍ

أنتَ بها رَغْماً لِنَوْءِ السِّماكِ

أسْقِي بها مَثْواكَ يا مُنْيتِي

هل تُسْكَبُ العَبَراتُ إلا هُناكْ

يا ابْنَ الذبِيحَيْن وقد فُدِّيَا

ليت جميعَ الخلْقِ كانوا فِدَاكْ

فما اسْتحقّ العَنْبَرُ الرّطبُ أن

يُحرَق إلا حين حاكى ثَراكْ

ليت وُجوهاً لأعادِيكَ لو

أمْسَتْ نِعالاً حَاجِباها شِرضاكْ

لم تَحْكِكَ السُّحْبُ ولا البَحْرُ في

جُودٍ ولا فاز بما في لُهاكْ

فالبَرْقُ لم يَلْمعْ ولكنَّه

يضْحَكُ من وَابِلِ غَيْثٍ حَكاكْ