سمعا وطوعا للإمام

سمعاًوطوعاً للإما

مِ اليعربى المقتدرْ

سيف بن سلطان بن

سيفٍ ذِى المعالِى والقُدَرْ

فهُوَ الإمام ابن الإما

م ابن الهمامِ المنتصِرْ

وابنُ الجحاجحةِ الذ

ين وجوههم مثلُ الغررْ

أهلُ الفضائل والوسا

ئل والرسائل والسيَرْ

وذوُو الموائد والفوا

ئد والفرائد والبِدَرْ

وهمُ الغطارفةُ الأُلى

سادُوا بِسَيْبٍ مُنهمرْ

هذا الإمامُ إمامُ عد

ل بالمآثر يشتهرْ

لا يستبدُّ برأْيه

فهو الحليمُ أخو بَصرْ

وإذا أرادَ إرادةً

في الخلق شاورَ من حضَرْ

قد بثَّ عدلَ اللَّهِ في

الآفاقِ طرَّا فاشتهرْ

عمَّ البسيطةَ عدلُه

كالشمس نوراً والقسرْ

كمْ قد عفا عمّن جنَى

الذنبَ العظيمَ وكم غفرْ

يا أيُّها الرجلُ ابتدِرْ

واسمعْ نصيحةَ معْتبرْ

أوصيكمُ لا تركبُوا

عصيانَ سيدِنا الأبرُّ

منُ كان يعقلُ فليُصِخْ

لنصيحتى كىْ يَعْتبرْ

ويَعُدُّ عصيانَ الإمامِ

البرّ من إحْدى الكبرْ

ذاك ابنُ سلطان بن سيف

من عصاهُ لقد كَفَرْ

إن الذي يعصى الإما

م فقد أتى شيئا نُكُرْ

هذا الذى قد غرَّه

من دَهْرِه ما قد غبرْ

فليعتبرْ مَن كان ذَا

عقلٍ يقيسُ وذَا بصرْ

كن عاقلا ومميزاً

ذَا فطنةٍ وأخَا فِكَرْ

والعقلُ يردعُ أهلَه

وذوُو الجنون على خَطرْ

هذا الإمامُ لكمْ نَذ

يرٌ مِن عذابٍ مستعِرْ

فارجُوه واستمِعُوا له

فيما نَهاكُمْ أو أمرْ

فهو النذيرُ لكمْ فَعُوا

وأظنها تغنى النذرْ

أو لم يروهم يَجْمعُو

ن مِن البوادِى والحضَرْ

حضرُوا جميعاً في ذُرَى

نَزْوى وكلٌّ مُنتِظر

في مَوقف ضنكِ المسالِك

عبرةٌ للمزْدَجَر

فتحيَّروا طرّاً إلى

أَنْ قيل كَلاَّ لاَ وَزَرْ

وتراهُمُ في جَمعهم

مثلَ الجرادِ المُنتِشرْ

هُمْ مُهْطِعُونَ إلى المليكِ

السيد البطل الأبرّْ

يتخافتُون كأنهم

يتسابقُون إلى الصدَرْ

ويقولُ أَوْسطهم مَتى

يقضَى لنا هذا الوَطَر

يَدْعون ربهمُ كثيراً

بالأصائِل والبُكَر

فكأنهم يوم القيا

مةِ لا نجاةَ ولا مفَرّْ

كلٌّ يرَى أن ليس يس

تبقَى وينتظرُ الخبَر

لَنْ يدفعُوا عن بعِضهم

شيئاً إذا أمرٌ عسَرْ

لا تنكرُوا منه إذا

جمع الخلائق وانتظَرْ

يا أيُّها العقلاءُ لاَ

تَعْصُوه فيما قد أمَر

ومن النصيحةِ أخلِصُوا

نِيَّاتكم فيما جَبَرْ

وتغَيرتْ خُلق الرجا

لِ وكلُّ خلق قد أُمِرْ

وتلوَّنتْ ألوانهم

وَأُرٍيق في الصفْوِ الكدَر

واشتدّ ظُلم الظالمينَ

على البريّةِ واشْتهر

فتدارَك الخلقَ الإما

مُ بعون رب مُقْتَدِر

نَجَّاهُم من وَرْطَةٍ

وَوَقاهُمُ مِن كلِّ شرّ

تَاهَتْ عمانُ به فعدْ

لُ اللَّهِ في الأرض انتشَر

فهو الحسام المُعتضَى

وهو الشجاع المُبتدَر

مثل الشهاب إذا انْبرَى

أو كالحريق المستعِر

كيف الخلاصُ إذا بَدا

أو هزّ صارِمَه الذَّكَر

أو مَن يعيبُ بجهله

سلطان عدل إن قَهرْ

إلا قليل العقل مِن

هذى الخلائق والبشَر

فافتحْ جُفونَك يا فتًى

وَدَع الحماقة واعْتبرْ

ستراهُمُ عما قليلٍ

في المضيق المُحتقَر

دَعْنى أطيلُ مَدائحى

فيه وصوبٌ مَنْ عَذَر

فالجيدُ يَزْهُو بالقلا

ئِد واللآلى والدرَر

مدحُ الإمام شفاعةٌ

تُرْجَى ليومٍ لا مَفر

قال النبىّ تعلّموا

الشعرَ السنىَّ المُزدَهِر

فالشعرُ فيه حكمةٌ

وفصاحةٌ لِمن اعتبرْ

دُمْ يا إمامَ المسلمينَ

موفقاً طول العُمُر

ما لاحَ برقٌ أَوْ هَمَى

وَدْقُ السحائبِ وانهمَر

أو حنَّ مُشتاقٌ إلى

الأوطانِ مِن طول السفر

أو لاعبتْ ريحُ الصَّبَا

غصن النقَا وقْتَ السحر

أو ناحَ طيرٌ بالضحى

مِن فوق أغصانِ الشجرْ

أو تمَّ بدرٌ بالدجَى

أو لاحَ صبحٌ وانفْجَر

هذا من العَبْدِ الذي

بمديحِه كى يَفْتخر

ما لاحَ برقٌ بالدجى

أو نَاحَ طيرٌ بالشجر