يا هاجي الورد قد أسرفت مفتريا

يا هاجي الورد قد أسرفت مفترياً

كما افترى الظالم المهذارُ في شَطَطِهْ

أسخطت من نور نور الورد رونقه

تعدياً فرماك اللَه في سَخَطِهْ

قَبَّحتَ بالحسن يا هذا وجئت به

مغايراً فأضعت الرشد في غلطه

هل يمدحُ الأعيَنَ المَنكي بناظره

أم يمدحُ الصيِّبَ المُردَى على نُقَطه

علام يا جُعَلِيَّ الطبعِ تَشْنأُ ما

قد راق رونقُه في كفِّ مُلتقطه

وأجمعَ الناسُ مدحاً في محاسنه

فكنتَ أسمجَ ممن ضلَّ في لَقَطه

أما ترى سِنَّكَ الصفراءَ إذ قلَصَت

عنها الشفاهُ وتمَّ الشبهُ في نَمَطه

كأن صرمُ بغلٍ حين سَكْرَجَهُ

بعدَ البرازِ وباقي الرَّوثِ في وَسَطه