شعار المدح من كرم الطبيعه

شعارُ المدح من كرَمِ الطبيعهْ

ونارُ الذم من حطب الوقيعهْ

فإن تُبغضْ تَذُمَّ بغير شرعٍ

أخاً يحميه صمصامُ الشريعهْ

فَسَدُّ الأُذنِ عن ثلبٍ وذمٍّ

بشرع اللَه أَحكَمُها صنيعه

لسان المرء عضبٌ قد أُعِدَّت

بمتنيه الرزايا كالوديعه

متى جرَّدته جردت شرّاً

كأن الموت في فيه طليعه

فعنوان الشرور لسانُ مؤذٍ

ترى آفاتِه عنه مذيعه

تراه الدهر موتوراً فيُصمي

بسهم نفاقه نفساً وديعه

فشهرتُه تعلِّمُ كلَّ فحشٍ

يهوديٍّ ورؤيتُه مُريعه

مذاقتُه وحدَّتُهُ كنارٍ

مؤجَّجةٍ ولهجتُه سريعه

فكم من موكبٍ الحبِّ زاهٍ

يمزِّقُه ولا يخشى القطيعه

أعاد الحلو مرّاً بعد عكسٍ

ورَدَّ الحسنَ سَحْنَتُهُ شنيعه

لقد كاد الملوكَ بكل فنٍّ

ودكَّ عواصماً كانت منيعه

فلو أن الشرور مكوَّناتٌ

لقلت هي اللسان مع الوقيعه

إلهي وقِّني من حتف نطقي

فكم نفسٍ هوت منه صريعه