رأيت مريم ملجانا بضيقتنا

رأيت مريم مَلجانا بضيقتِنا

وقوةً تسحقُ الأعدا لنقتدرا

راعوا كرامتَها يا مكرميها بها

نُعان في الضنك يا هذا بغير مِرا

روحوا إليها سلوها وقتَ حزنكمُ

فإنها العتقُ لن تبقي ولن تذرا

فأبعدي الرجزَ عنا يا نقيةُ من

إبنٍ كريمٍ بمدحِ الخير ما صدرا

رَيْ ضَعفَنا يا بتولاً في طهارتها

وأسرعي واكشفي شدّاتنا حذرا

رعيّةَ اللَه لا تَنسَي مقاصدَهم

ثم اسعفيهم فهم خدّامُك الفُقَرا

رجوكِ كيلا يروا شرّاً فيدركهم

عند الممات ومما في الحياة جرى

روِّي قلوباً روت عن فيض لذّتها

كي يرذلوا من بلايا العمر ما غبرا

رَيْ يا بتولاً تواضُعْنا فلا تدعي

أهلَ الولا يدخلون الحادث الخطرا

رَيعَ الفضائل ملّانا بحكمتها

كيلا يُفاجي عِقاب اللَه مَن عثرا

رَمَقتِ منّا خشوعاً خالصاً فلذا

يسوغُ أن تُنقذي الجاني ولو غدرا

تَرَحُّماً فاذكري منك شفيعتَنا

وقصِّري غربةً طالت لنقتصرا