أقول له وقد عاينت منه

أَقولُ لَهُ وَقَد عايَنتُ مِنهُ

مَخايِلَ سودد أَهلا وَسَهلا

تَوالَت عِندَكَ الاِفراحُ لما

أَتى عمر وَجَيشُ البُعدِ وَلى

فَطب نَفساً بمجدِهِما وَأَرّخ

أَدامَ اللَهُ فَخرَهُما وَأَعلا

هما قَد حَدّثا في المَهد عما

لاصلهما مِنَ المَجدِ المعلى

هما قَد شمرا لِلمَجد باعا

لِيَكتَسِبا بِذاكَ الباعِ فَضلا

فَقُل لَهُما أَقلا وَاِستَريحا

هما من بيته وَان اِستَقلا

وَلَو لَم يَكسِبا مَجدا سِواهُ

لما وَجدا لذاكَ المَجد مَثلا

هما فرعان طابا حينَ طابَت

أُصولُهُما وَجلا حينَ جَلا

وَكَم لَهُما من الاسلافِ مَجد

وَحسن ثَنا عَلى الاِيّامِ يتلى

مخايل نور وجهِهِما ترينا

بَراهينَ النَجابَة حينَ تجلى

رَضيعا سودد شبلا فخار

كَريما محتد فرعا وَأَصلا

هما من بَيت عز لو تدلَّت

له الافلاك ذلا ما تَدلى

تُساهم أَهله كنز المعالي

وَحازوا دركها طِفلا وَكَهلا

يَكادُ رَضيعُهُم في المَهدِ يَسمو

اِلى الجوزاءِ يَسكُنُها مَحلا

مَكارِمُ غَيرُهُم قَول وَتَلقى

مَكارِمَ بَينَهُم قَولا وَفِعلا

وَحاشى أَن يُضام لَهُم نَزيل

اِذا ما أَمّهم حاشى وَكلا

وَكَم لَهُم مَحاسن لَيسَ تُحصى

وَلكن هكَذا العليا وَاِلّا

تهلل أَوجه وَثبات جاش

وَعزة أَنفُس لَم تدر ذلا

صَغيرُهُم وَكَهلَهُم سواء

تَعود كل المَعروفِ طِفلا

خِطابَهُم سُؤالا أَو جَوابا

مِنَ الماءِ الزلال العَذب أَحلى

خُضوع تَواضُع كرما وَجلما

وَحُسن تَوَدّد فَضلا وَعَدلا

فَلا تَنسب لِغَيرِهِم المَعالي

فَقَد ثَبَتت لَهُم عَقلا وَنَقلا