أرى عبرات الكون فاض عبابها

أَرى عبرات الكَون فاضَ عبابها

وَمُقلة هَذا الدَهر زادَ انسِكابها

أَلا فابك يا جفن الوُجود لدرة

رَسَت في الثَرى حَتّى عَلاها تُرابها

أَضاءَت عَلى وَجه البَسيطة وَاِنثَنَت

إِلى جَوفِها إِذ حانَ جَزماً خَرابها

مِن النَفر السامين وَالسَلَف الألى

بِهم طابَت الدُنيا وَراقَ شَرابها

مَناقبها مثل النُجوم وَفَضلها

بِه شَهدت شيب الوَرى وَشَبابها

وَقَد رَجَعت مرضية لإلهها

فَأرخ لِرضوان جلي مآبها