يا بليغا أتى قريضك يهمي

يا بليغا أتى قريضك يهمي

همي بحر أزرى بصوب الغمائم

أوحشتنا بفقدها ثُمّ جاءت

غبّ شوق بوبل أنس لهائم

ذكرّتنا وما نسينا ولكن

قد يُعادُ الفتى بما هُو عالم

أكدّت في لقاك أفعال شوق

رُبّما أكدّ الرُّقى بالتّمائم

قطعة تذعنُ لاأنام إليها

لم يحم حول نسجها قطّ حائم

يا أديبا حويت نظما بليغا

ولسانا يفوقُ مسك اللطّائم

سائلوني من الّذي أنت فيه

هائمٌ قُلتُ ظاهرُ الاسم رائم

فأجابوا إلام فيه مُعنّى

تنسجُ المدح قُلتُ قول مُلائم

قد كفاني عن الأوادم طُرّا

بنكات تُزري بزهر الكمائم

وسلام بيديه من هُو يُدعى

بائم طير مُعلمّ لابن آدم