يا صاحبي إن دمعي اليوم ينهمل

يا صاحبي إن دمعي اليوم ينهمل

علىالخدود حكاه العارض الهطل

وفي الفؤاد وفي الأحشاء نار أسى

إذا ألم بها التذكار تشتعل

على الأحبة والإخوان إذ رحلوا

إلي المقابر والألحاد واننقلوا

كنا وكانوا وكان الشمل مجتمعاً

والدار آهلةة والحبل متصل

حدا بهم هازم اللذات في عجل

فلم يقيموا وعن أحبابهم شغلوا

ولم يعوجوا على أهل ولا ولد

كأنهم لم يكونوا بينهم نزلوا

إني لأعجب للدنيا وطالبها

وللحريص عليها عقله هبل

وغافل ليس للمغفول عنه وإن

طال المدى غرة الإمهال والأمل

ناس لرحلته ناس لنقلته

إلى القبور التي تعيا بها الحيل

فيها السؤال وكم هول وكم فتن

للمجرمين الذي عن ربهم غفلوا

وفي القبور نعيم للتقى كما

فيها العذاب لمن في دينه دخل

قل للحزين الذي يبكي أحبته

إبك لنفسك إن الأمر مقتبل

لسوف تشرب بالكأس الذي شربوا

بها بها إن يكن نهل وإن علل

فاغنم بقية عمر مرأ كثره

في غير شيء فهلا أيها الرجل

أما ترى القوم قد راحوا وقد ذهبوا

من معشر زانهم علم به عمل

من آل عالوي سادات الأنام من ال

بيت المطهر لا شك ولا جدل

كانت تريم بهم تزهو مساجدها

ودورها وكذا الأقطار والسبل

تبلى إذا فقدوا منها وحق لها

إذ هم مراهمها إن خيفت العلل

والأمن واليمن فيها للنزيل بها

والواردين إذ جاءوا وإن قفلوا

مثل الشريف المنيف الهند وإن شها

ب الدين والعلم نعم الخاشع الوجل

صافي السريرة براق الأسرة مح

فوض الجناح لأهل الخير مبتذل

معمر الوقت بالأوراد حافظة

بالعلم والذكر لا عجز ولا كسل

هو الصفي الوفي الأخ من قدم

على الصفا والوفا إن شئتم فسلوا

السيد الفاضل ابن السادة الفضلا

الصالحين بهم حي الهدى خضل

آه عليه وآه بعده وعسى

يثبت اللَه إن السفر مرتحل

فاللَه يرحمه واللَه يكرمه

ويرض عنه وجنات العلا نزل

واللَه يخلقه بالخير في عقب

مبارك وذوي ودبه كثلوا

والأقربين وأهل القطر أجمعهم

إذ فقد أمثاله خطب له زعل

والحمد للَه لا يبقى سواه ولا

يرجى سواه عليه الكل متكل

ثم الصلاة على الهادي محمد ال

مبعوث بالحق مختوم به الرسل

والآل والصحب ما لاح الصبا وما

هب النسيم فمال البان والأثل