لولا تجنيك يا شمسي ويا قمري

لَوْلاَ تَجَنِّيكَ يَا شَمْسِي وَيَا قَمَرِي

بَلْ يَا حَيَاتِي وَيَا سَمْعِي وَيَا بَصَرِي

مَا قُلْتُ مِنْ ضَجَرٍ مَا قَالَ ذُو خَوَرِ

مَنْ مُنْصِفِي مِنْ سَقِيمِ الطَّرْفِ ذِي حَوَرِ

رَكِبْتُ بَحْرَ الْهَوَى فِيهِ عَلَى غَرَرِ

وَأَنْفُسُ الْعَاشِقِينَ أَنْفُساً حُرِمَتْ

لَوْ أَنَّهَا أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ مَا رُحِمَتْ

مِنْ كُلِّ نَفْسٍ سَقَاهَا الصَّبْرُ فَاخْتُرِمَتْ

ظَبْيٌ لَهُ صُورَةٌُ فِي الْحُسْنِ قَدْ قُسِمَتْ

بَيْنَ الْكَثِيبِ وَبَيْنَ الْغُصْنِ وَالزَّهَرِ

مَنْ يَرْجُ عَطْفَتَهُ ازْدَرَى بِه وَلَهَا

وَقَدَّهُ بِلِحَاظٍ مَا لَهُ وَلَهَا

أَغْرَتْ بِهِ دَنِفاً أَغْرَى بِه الْوَلَهَا

آلَتْ لَوَاحِظُهُ أَنْ لاَ يَعِيشَ لَهَا

صَبٌّ وَلَوْ أَنَّهُ فِي قَسْوَةِ الْحَجَرِ