أجل المعلى من قداح سرور

أَجِلِ المُعَلّى مِن قِداحِ سُرورِ

وأدِر كُؤوسَ الأُنسِ فَهوَ سَميري

خُلِعَت على عِطفِ البَهاءِ مَحاسِني

فَكَسَت بِهِ الآفاقَ ثَوبَ حُبورِ

وتَناسَقَ الوَشيُ المفَوَّفُ حُلَّتي

نَسَقَ الشُذورِ عَلى نُحورِ الحورِ

شأوُ القُصورِ قُصورُها عَن رُتبَتي

فَأَنا الَّتي بَرَزَت فَعَزَّ نَظيري

في المُبتَنى المُراكشيِّ وأُفقِهِ

أُزري عَلى الزَوراءِ والخابورِ

أَعلى مَقامي البارع الأسمى الَّذي

قَد حازَ سَبقَ النَظمِ وَالمَنثورِ

فَإذا أَقَلَّ بَنانُهُ أَقلامَهُ

نَفَثَت عُقودَ السِحرِ بَينَ سُطورِ

عبدُ العَزيزِ أخو الجَلالَةِ كاتِبٌ

سِرُّ الخَليفَةِ أَحمَدَ المَنصورِ

لا زالَ في يُمنٍ وَأَمنٍ ما شَدَت

وُرقٌ بِرَوضٍ بِالنَدى مَمطورِ