خليلي هل عهدي بمكة راجع

خَليليَّ هَل عَهدي بمكّةَ راجعُ

فَقَد قُليَت بالهند منّي المضاجعُ

وَهَل شربةٌ من ماء زَمزمَ تَرتَوي

بها كبِدٌ قد أَظمأتها الوقائعُ

وَهَل عامِرٌ ربعُ الهوى بسويقَةٍ

فَعَهدي بذاكَ الربع للشَمل جامعُ

وَهَل من صفا من سالف العيش بالصَفا

يَعودُ لنا يوماً فَتَصفو المشارِعُ

سَقى اللَه ما بينَ الحجون إِلى الصَفا

مرابعَ فيها للظِباء مراتِعُ

وَجادَ بأَجيادٍ منازل جيرَةٍ

بهنَّ حمامُ الأَبطَحين سواجعُ

وَحيّا الحَيا بالمأزمين معاهِداً

فَما عَهدُها عِندي مَدى الدَهر ضائعُ