طال التأخر منكم أيها النجب

طال التأخر منكم أيها النجب

فسارعوا سارعوا لا مَسَّكُمْ نَصَبُ

شغلتمُ القلب بالأفكار بعدكُمُ

فالقلب لا زال في الأفكار ينقلبُ

حيناً نقول أقمتم بالمقام ولا

غَرْو وحيناً نقول البحرُ مضطَّرِبُ

نسلي النفس والأشواقُ تقلقنا

ونارها في صميم القلب تلتهب

وكلما مر أسبوع نقول عسى

من بعده تبعث البشرى لنا الكتب

نسائل الركب عنكم كل آونة

فلم نجد خبراً يشفى به الوصب

إن كان ألهاكم البيت الحرام فقل

يا مطلباً ليس لي في غيره أرب

فإنه كل مطلوب لمرتحل

إليه آل التقصي وانتهى الطلب

وما إلى البيت والأستار مرتحلي

لكن لمعنى إلى علياك ينتسب

إلى صلاة بأضعاف مضاعفة

في أجرها وطواف نوعه يجب

وقد أخذتم بحفظ منه متسع

والأجر في البيت بعد البيت مرتقب

تؤنسون به من طال شوقهم

فالقلب ملتهب والدمع منسكب

ما بين طفل ومثغور ومحتلم

وكم عجوز من الأرحام تنتحب

وشيبة لا يرجى غير قربكم

فقربكم ولقاه كله قرب

يا حبذا حبذا قول البشير لنا

استبشروا قد أتاكم هذه الكتب

أهلاً وسهلاً لقد تم السرو لنا

وهزنا كلنا من قربكم طرب

وقرت العين باللقيا ووصلكم

فالحمد للّه حمداً دائماً يجب