بوجودي فغذني يا قوتي

بوجودي فغذني يا قوتي

وبناري لم يحترق ياقوتي

كلنا واحد إذا نحن كنا

خارج الملك فيه والملكوت

وكثير وبعضنا غير بعض

في ثياب اللاهوت والناسوت

وأنا أنت إن تجردت عني

نحو غيب الغيوب في اللاهوت

وتنزلت في النعوت وفارق

ت وجودي إلى فضاء الثبوت

ثم جولت في ثبوتك ذوقي

وتنزلت فيك للتابوت

ولهذا أكون أنت ولا تش

عر بي أنت يا حبيس البيوت

إنني مطلق وإنك قيد

لي ببحري كيونس والحوت

وإذا ما أردت مثلك كم لي

شبح في ظهوره منحوت

أنا ساع في هدم كل بناء

دون مرأى حقيقتي المبحوت

وبجهل أراك تبني نفوساً

وجسوماً بناية العنكبوت

ليت داوود روح مثلك لو يق

تل نفساً أضل من جالوت