ليت شعري مذ كررت نظراتي

ليت شعري مذ كررت نظراتي

أنا ساع في الموت أو في الحياة

يا غلاماً إذا اعتبرتك جسماً

أو ترقيت قلت روح الذوات

وإذا ما فنيت عنك وعني

قلت يارب في أتم الصفات

لك عندي في الكل صورة وجه

جل عن كل صورة بالتفات

أنت غيري حقيقة ولو اَني

قلت لما فنيت ذاتك ذاتي

آه من لي بمفرد يتثنى

فيفوه اللسان بالشطحات

نحن في كفه كؤوس مدام

دائرات في سائر الأوقات

من يَرُمنا يسكر بنا خارجاً عن

كلِّ شيءٍ يرى من الكائنات

عدم ظاهر بمحض وجود

بل وجود يغيب بالغفلات

وإذا شاء كان أكشف شيء

وهو إن شاء أغيب الغائبات

هذه عادة المظاهر تبدو

للهلاك السريع أو للنجاة

والذي يعشق الملاحة يفنى

في العيون الفواتر الناعسات

يا وجوداً وكل شيء سواه

عدم ظاهر به في الجهات

إن أردنا قلنا بأنك أنا

حيث منا لا شيء ماض وآت

وإذا ما هياكل الجهل لامت

فالسوى نحن مثلهم عن ثبات

نحن في النور سائرون إلينا

وجميع الأنام في الظلمات