رعى الله بستانا بفيجة جلق

رعى الله بستاناً بفيجةِ جلقِ

على عذب ماء بارد متدفقِ

به العين جادت كل حين بفيضها

فأرخص فينا سعر كاس مروَّق

رياض أريضات تظل غصونها

تميل دلالاً بالصبا المترقرق

وللظل منها الميل يرسم شكلها

على الأرض مثل الكاتب المتأنق

أتينا إليها من جبال مهولةٍ

يكاد بها الماشي يخر بمزلق

وكيف إذا كان الذي جاء راكباً

ففي خطرٍ لا شك فيه محقق

وتختر وان نحن سرنا به على

بغال متى سارت بقلبك يخفق

وكان إله الخلق يحفظنا بها

فلم نر من خوف هنالك ملحق

وسرنا على حكم الشهود بأمر من

حبانا بإكرام وعز ورونق