وسلوا دارهم أين استقر فريقها

وسلوا دارَهُم أينَ استَقرَّ فَرِيقُها

وأَيّ فلاةٍ كانَ فيها طَريقُها

سقَاها الحيَا مِنْ أَرْبُع ومَنازلٍ

لَهوتُ بها إذ ليسَ غيري طروقُها

إذ العيشُ ريّان المعاطفِ أخضرٌ

ولم تَذوِ مِنْ دَوْحات لَهْوي عروقُها

لقَدْ رَحَلوا مِنها الغَداةَ وخلَّفوا

حشاشة قَلْب لَيْسَ يَهْدا خفوقُها

خليليَّ قد أبرَمْتما إذ عَذَلْتُما

وكَلّفتماني خُطَّةً لا أطيقُها

تَرومانِ أنْ تسلو عن الحُبِ مُهجتي

أَيحسنُ من بعدِ الوفاءِ عقوقُها

وغيرُ سواءٍ يا خليليَّ فاعْلَما

مقَيّد نفسٍ في الْهوى وطَليقُها

أَلا في سبيل الحُبّ مهجةُ وامقٍ

إذا لاحَ برقُ الأَبرقين يُسوقُها

وغيداء يُسبي الغُصنَ لينُ قوامِها

ويفضحُ شمسَ الأُفقِ نوراً شروقُها

سقَتْني على أُولي الشَّبيبةَ والصِّبا

كؤوسَ هوىً ما خلتُ أنّي أذوقُها