لنا غرق كلنا في القدم

لنا غرقٌ كلنا في القدمْ

ببحر الوجود وبحر العدمْ

فيحكم هذا على بعضنا

وهذا على بعضنا قد حكم

ويسبح في النور منا الفتى

ويسبح جاهلنا في الظلم

وبحران عندي هما يجريان

فبحرٌ بلحمٍ وبحر بدم

وبينهما برزخ ظاهر

فلا يبغيان لأمر أتم

وبرزخه عالم الجبروت

خيال له الغي والعقل همّ

فكن رجلا عارفا لا تكن

جهولاً وربك عنك انبهم

وتعبد طيف الخيال الذي

ترى في المنام أفقْ لا تنم

فهذا الوجود وأفعاله

هي العدم المحض لا غير ثم

وحاصله أنه لا سوى

وبعض خلاف لبعض وتم