لا تكن إلا لمولاك أنا

لا تكن إلا لمولاك أنا

وأنا أنت كما أنت أنا

أنت لا أنت أنا لست أنا

ما خرجنا نحن عن محض الفنا

وهو وهو الله لا غير فكن

هو لا أنت تدلَّى ودنا

هو حق وسواه باطل

جاء في القرآن هذا علنا

وبه السنة أيضا وردت

فتمسك بهما تلقَ المنى

باطل أيْ عدم قدَّره

فهو تقدير هناك وهنا

لا تقل شيء سواه أبداً

منه يأتيك سرور وهنا

ما مع الله وجود للسوى

والسوى حيث التجلي وهنا

مكّن الممكن من إمكانه

لا تخالطه بواجب الغنى

وتحققه تجده واحداً

ليس مخلوطاً بمعدوم لنا

إنما المعدوم مخلوق له

لم يزل في العلم أمراً ممكنا