لمن الديار بجانب الحبس

لمنِ الدِّيارُ بِجانِبِ الحُبسِ

كَمَخَطّ ذي الحاجاتِ بِالنِّقسِ

وَلَقَد نَظَرتُ إِلى الحُمولِ كأَنّها

زُعرُ الأَشاءِ بِجانِبي حَرسِ

لَيسَت إِذا سَمِنت بِجابئةٍ

عَنها العيونُ كَريهَةِ المَسِّ

مُستأثرٍ بِاللَّحمِ كاهِلُها

وَقصاءَ منطَقُها عَلى حِلسِ

وَكأَنَّما كُسِيت قَلائِدُها

وَحشيَةً نَظَرَت إِلى الإِنسِ

أَما لَياليَ كُنتُ جارِيةً

فَحُفِفتُ بالرقباءِ والجِلسِ

حَتّى إِذا ما الخِدرُ أَبرَزَني

نُبِذَ الرِّجالُ بِزَولَةٍ جَلسِ

وَبِجارَةٍ شَوهاءَ تَرقُبني

وَحَماً يخِرُّ كَمَنبِذِ الحِلسِ

واللَّيلُ قَد ظَهَرَت نَحيزَتُهُ

والشَّمسُ في صَفراءَ كَالورسِ