يا راكبا إما عرضت فبلغن

يا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن

عَبدَ المُدانِ وَجُلَّ آلِ قَنانِ

قَد كُنتُ أَحسِبُ أَنَّ أَصلي أَصلُكُم

حَتّى أَمَرتُم عَبدَكُم فَهَجاني

فَتَوَقَّعوا سَبَلَ العَذابِ عَلَيكُمُ

مِمّا يُمِرُّ عَلى الرَوِيِّ لِساني

وَلَتَعرِفُنَّ قَلائِدي بِرِقابِكُم

كَالوَشمِ لا تَبلى عَلى الحَدَثانِ

فَلَأَذكُرَنَّ بَني رُهَيَّةَ كُلَّهُم

وَبَني الحُصَينِ بِخُزيَةٍ وَهَوانِ

وَبَني الحِماسِ لَأَبعَثَنَّ عَلَيهِمِ

حَرباً تَفوقُ نَوائِبَ الحَدَثانِ

أَبَني الحِماسِ فَما أَقولُ لِثُلَّةٍ

تَرعى البِقاعَ خَبيثَةِ الأَوطانِ

أَينَ المَآلُ بَني الحِماسِ إِذا ذَكَت

بِهِجائِكُم مُتَشَنِّعاً نيراني