أقول له والرمح يأطر متنه

أَقولُ لَهُ وَالرُمحُ يَأَطِرُ مَتنَهُ

تَأَمَّلَ خُفافاً أَنَّني أَنا ذَلِكا

وَقَفتُ لَهُ عَلوى وَقَد خامَ صُحبَتي

لأ بنِيَ مَجداً أَو لأ ثَأرَ هالِكا

لَدُن ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ حينَ رَأَيتهُم

سِراعاً عَلى خَيلِ تَؤُمُّ المَسالِكا

فَلَمّا رَأَيتُ القَومَ لا وُدَّ بَينَهُم

شَريحَينِ شَتّى طالِباً وَمُواشِكا

تَيَمَّمتُ كَبشَ القَومِ حَتّى عَرَفتُهُ

وَجانَبتُ شبّانَ الرَجالِ الصَعالِكا

فَإِن تَكُ خَيلي قَد أُصيبَ صَميمُها

فَعَمداً عَلى عَينٍ تَيَمَّمتُ مالِكا

فَجادَت لَهُ يُمنى يَدَيَّ بِطَعنَةٍ

كَسَت مَتنَهُ مِن أَسوَدِ اللَونِ حالِكا

فَخَرَّ صَريعاً وَاِنتَقَذنا جَوادَهُ

وَحالَفَ بَعدَ الأَهلِ صُمّاً دَكادِكا

أَنا الفارِسُ الحامي الحَقيقَةَ وَالَّذي

بِهِ أُدرِكُ الأَبطالَ قدماً كَذَلِكا

فَإِن يَنجُ مِنها هاشِمٌ فَبِطَعنَةٍ

كَسَتهُ نَجيعاً مِن دَمِ الجَوفِ صائِكا