ألا من مبلغ عني خراشا

أَلا مَن مُبلِغٌ عَنّي خِراشاً

وَقَد يَأتيكَ بِالنَبَإِ البَعيدُ

وَقَد يَأتيكَ بِالأَخبارِ مَن لا

تُجَهِّزُ بِالحِذاءِ وَلا تُزيدُ

يُناديهِ لِيَغبِقَهُ كُلَيبٌ

وَلا يأتي لَقَد سَفِهَ الوَليدُ

فَرَدَّ إِناءَهُ لا شَيءَ فيهِ

كَأَنَّ دُموعَ عَينَيهِ الفَريدُ

وَأَصبَحَ دونَ غابِقِهِ وَأَمسى

جِبالٌ مِن حِرارِ الشامِ سودُ

أَلا فَاِعلَم خِراشُ بِأَنَّ خَيرَ ال

مُهاجِرِ بَعدَ هِجرَتِهِ زَهيدُ

فَإِنَّكَ وَاِبتِغاءَ البِرِّ بَعدي

كَمَخضوبِ اللَبانِ وَلا يَصيدُ