عطاؤكم للضاربين رقابكم

عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم

وَنُدعى إِذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِ

أَنَحنُ أَخوكم في المَضيقِ وَسَهمُنا

إِذا ما قَسَمتُم في الخِطاءِ الأَصاغِرِ

وَثَديكُمُ الأَدنى إِذا ما سَأَلتُمُ

وَنُلقى بِثَدىٍ حينَ نَسألُ باسِرِ

وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ

أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ

وان جاءَكُم مِنّا غَريبٌ بأَرضِكُم

لَويتم لَهُ يَوماً جُنوبَ المَناخِرِ

فَهَل يَفعَلُ الأَعداءُ إِلّا كَفِعلِكُم

هَوانَ السَراةِ واِبتِغاءَ العَواثِرِ

وَغَيَّرَ نَفسي عَنكُم ما فَعَلتُمُ

وَذِكرُ هَوانٍ مِنكمُ مُتَظاهِرِ

جَفاؤكمُ مَن عالجَ الحَربَ عَنكمُ

وَاعداؤكم مِن بين جابٍ وَعاشِرِ

فَلا تَسأَلوني عَن هَوايَ وَودِّكُم

وَقل في فُؤادٍ قَد تَوجَّهَ نافِرِ