فإن تهدموا داري فإن أرومتي

فَإِن تَهدِموا داري فَإِنَّ أَرومَتي

لَها حَسَبٌ لا اِبنَ المَراغَةِ نائِلُه

أَبي حَسَبٌ عَودٌ رَفيعٌ وَصَخرَةٌ

إِذا قُرِعَت لَم تَستَطِعها مَعاوِلُه

تَصاغَرتَ يا اِبنَ الكَلبِ لَمّا رَأَيتَني

مَعَ الشَمسِ في صَعبٍ عَزيزٍ مَعاقِلُه

وَقَد مُنِيَت مِنّي كُلَيبٌ بِضَيغَمٍ

ثَقيلٍ عَلى الحُبلى جَريرٍ كَلاكِلُه

شَتيمُ المُحَيّا لا يُخاتِلُ قِرنَهُ

وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه

هِزَبرٌ هَريتُ الشَدقِ رِئبالُ غابَةٍ

إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه

عَزيزٌ مِنَ اللائي يُنازِلُ قِرنَهُ

وَقَد ثَكِلَتهُ أُمُّهُ مَن يُنازِلُه

وَإِنَّ كُلَيباً إِذ أَتَتني بِعَبدِها

كَمَن غَرَّهُ حَتّى رَأى المَوتَ باطِلُه

رَجَوا أَن يَرِدّوا عَن كُلَيبٍ بِدِرعِهِ

نَوافِذَ ما أَرمي وَما أَنا ناقِلُه

عَجِبتُ لِرامي الضَأنِ في حُطَمِيَّةٍ

وَفي الدِرعِ عَبدٌ قَد أُصيبَت مَقاتِلُه

وَهَل تَلبِسُ الحُبلى السِلاحَ وَبَطنُها

إِذا اِنتَطَقَت عِبءٌ عَلَيها تُعادِلُه

أَفاخَ وَأَلقى الدِرعَ عَنهُ وَلَم أَكُن

لِأُلقِيَ دِرعي مِن كَمِيٍّ أُقاتِلُه

أَلَستَ تُرى يا اِبنَ المَراغَةِ صامِتاً

لِما أَنتَ في أَضعافِ بَطنِكَ حامِلُه

وَقَد عَلِمَ الأَقوامُ حَولي وَحَولَكُم

بَني الكَلبِ أَنّي رَأسُ عِزٍّ وَكاهِلُه

أَلَم تَعلَموا أَنّي اِبنُ صاحِبَ صَوأَرٍ

وَعِندي حُساما سَبفِهِ وَحَمائِلُه

تَرَكنا جَريراً وَهوَ في السوقِ حابِسٌ

عَطِيَّةَ هَل يَلقى بِهِ مَن يُبادِلُه