قولها أحسن شيء

قَولُها أَحسَنُ شَيءٍ

بَلَدٌ لَفَّ حَبيبا

وَشِفاءُ القَلبِ مِنها

إِذ تَواعَدنا الكَثِيبا

نَأَيُّها سُقمٌ وَأَش

تاقُ إِذا أَمسَت قَرِيبا

لَيتَ هَذا اللَيلَ شَهرٌ

لا نَرى فيهِ غَريبا

مُقمِرٌ غَيَّبَ عَنّا

مَن أَرَدنا أَن يَغيبا

غَيرَ أَسماءَ وَجُملٍ

ثُمَّ لا نَخشى رَقيبا

جَلَسَت مَجلسَ صِدقٍ

جَمَعَت حُسناً وَطِيبا

دَمِثَ المَقعَدِ وَالمَو

طِئِ رَيّانَ خَصِيبا

أَفرَغَت فيهِ الثُرَيّا

مَن ذَرى الدَلوِ سُكُوبا

عاصِباً بِالنَبتِ زُرعاً

وَمَعَ الزَرعِ قُضُوبا

قَولَها لِي وَهِيَ تُذرى

دَمعَ عَينَيها غُرُوبا

إِنَّنا كُنا كَهَذا

أَنصَحَ الناسِ جُيُوبا

وَحَبَوناهُ بِوُدٍّ

لَم يَكُن مِنّا مَشُوبا

فَجَزانا أَن حَمَدنا

وُدَّهُ أَن لا يَغيبا

وَجَزانا اليَومَ عاراً

حِينَ يُنثا وَعُيُوبا