جن قلبي بذكر أم الغلام

جُنَّ قَلبي بِذِكرِ أُمِّ الغُلامِ

يَومَ قالَت لَنا لِجُوا بِسَلامِ

زَيَّنَت لي شَواكِلي كُلَّ لَهوٍ

ذاتُ لَوثٍ مِنَ الصَباحِ الوِسام

رُبَّما مِثلَها تَسَدَّيتُ وَهناً

بَعدَ فَترٍ وَتَحتَ داجي الظَلامِ

ثُمَّ نَبَّهتُها فَهَبَّت كَسُولاً

فاهَةً ما تُبِينُ رَجعَ الكَلامِ

ساعَةً ثُمَّ إِنَّها بَعدُ قالَت

وَيلَتا قَد عَجلتَ يا بنَ الكِرامِ

أَعلى غَيرِ مَوعِدٍ جِئتَ تَسري

تَتَخطّى إِلى رؤوسِ النِيام

عَذَلتِني فَقُلتُ لا تَعذُليني

وَدَعي اللَومَ وَاقصِدي في المَلامِ

قَد تَجَشَّمتُ ما تَرَينَ مِنَ الهَو

لِ وَما جِئتُ هَهُنا لِخِصامِ

فَارعَوَت بَعدَ نَفرَةٍ نَفَرَتها

بِسُكُونٍ وَهَمزَةٍ وَاِبتِسامِ

وَعَلى الباب ذي الشَفِيقَةِ سُعدى

لا أَرى مِثلَها مِنَ الخُدّامِ

كُلَّما صَفَّقَت وَثَبنَ إِلَيها

كَقِيامِ الشُرطِيِّ عِندَ الإِمامِ

يَتَسَوَّكنَ قَبلَ كُلِّ طَعامٍ

وَاسِعاتُ الجُيوبِ وَالأَكمامِ

حَبَّذا هُنَّ حَيثُ كُنَّ مِنَ الأَر

ضِ وَلَو بَينَ زَمزَمٍ وَالمَقامِ