يامن لقلب لا يطيع

يَامَن لِقَلبٍ لا يُطِي

عُ الزَّاجِرينَ وَلا يُفيق

تَسلُو قُلُوبُ ذَوِي الهَوى

وَهُوَ المُكَلَّفُ والمَشُوق

تَبَلَت حَبَابَةُ قَلبَهُ

بالدَّلِ والشَّكلِ الأَنِيق

وَبعَينِ أَحوَرَ يَرتَعي

سَقطَ الكثيبِ منَ العَقِيق

مَكحُولةً بالسِّحرِ تُن

شِي نَشوَةَ الخَمرِ العَتيق

هَيفاءَ إِن هي أَقبَلَت

لاَحَت كَطَالِعَةِ الشُروق

والرِّدفُ مثلُ نَقَاً تلَ

بَّدَ فهو زُحلوقٌ زَلُوق

في دُرَّةِ الأَصدافِ مُع

تَنِفاً بها رَدعُ الخَلُوق

دَاوي هَوايَ وَأَطفِئي

ما في الفُؤَادِ مِنَ الحَريق

وتَرَفَّقي أَمَلي فَقَد

كَلَّفتِني مَالاَ أُطِيق

في القلبِ مِنكِ جَوى المُحب

بِّ وَرَاحةُ الصَبِّ الشَقِيق

هَذَا يَقُودُ برُّمَتي

قَوداً إِلَيكِ وَذَا يَسُوق

يا نَفسُ قَد كَلَّفتِني

تَعَبَ الهَوى مِنها فَذُوق

إِن كُنتِ تَائِقةً لح

رِّ صَبَابةٍ منها فَتُوق