خليلى هل من حيلة تعلمانها

خَلِيلىَّ هَل مِن حِيلَةٍ تَعلَمانِها

تُسَكِّنُ وَجدِى أَو تُكَفكِفُ مَدمَعَا

وَهَل سَلوَةٌ تَسلِى المُحِبَّ مِن الهَوَى

وَتَترُكُ مِنهُ ساحَةَ القَلبِ بَلقَعَا

فَقالاَ نَعَم طَىُّ الفَيافِى وَنَشرُها

إِذا اجتَذَبا حَبلَ الغَرامِ تَقَطَّعَا

وَلَيسَ كَمِثلِ اليَأسِ يَدفَعُ صَبوةً

وَلاَ كَفُؤَادِ الصَّبِّ صادَفَ مَطمَعَا

إِذا القلبُ لَم يَطمَع سَلاَ عَن حَبِيبِهِ

وَلَو كانَ مِن ماءِ الصَّبابةِ مُترَعَا

فَجَرَّبتُ ما قَالُوا فَلَم أَلقَ راَحضةً

فَأَيقَنتُ أَنَّ القُربَ ما زَالَ أنفَعَا

وَقَد زَعَما أَنَّ الهَوَى يُذهِبُ الهَوَى

وَما صَدَقَا فِى القَولِ حِينَ تَنَوَّعَا

وَلَيسَ شِفاءُ الصَّبِّ إِلاّ حَبِيبَهُ

وَإِن لَم يَصِل كانَ التَّجاوُرُ اًنفَعَا

تَجارِيبُ مَن قَاسَى الهَوَى فِى شَبابهِ

وَلَم يَسلُ عَنهُ أَشيَبَ الرَّأسِ أَنزَعَا