إني لأستحيي الفوارس أن أرى

إِنّي لأَستَحيي الفَوارِسَ أَن أُرى

بِأَرضِ العِدا بَوَّ المَخاضِ الرَوائِمِ

وَإِنّي لأَستَحيي إِذا الحَربُ شَمَّرَت

أَنِ ارخيَ دونَ الحَربِ ثوبَ المُسالِمِ

وَما أَنا بِالنائي الحَفيظَةِ في الوَغى

وَلا المُتَّقي في السِلمِ جَرَّ الجَرائِمِ

وَلا المُتَأَنّي في العَواقِبِ لِلَّذي

أهمُّ بِهِ مِن فاتِكاتِ العَزائِمِ

وَلَكِنَّني مُستَوحِدُ العَزمِ مُقدِمٌ

عَلى غَمراتِ الحادِثِ المُتَفاقِمِ

قَليلُ اِختِلافِ الرَأي في الحَربِ باسِلٌ

جَميعُ الفُؤادِ عِندَ حَلِّ العَظائِمِ