ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بسعد

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً

بسعدٍ ولما تخل من أهلها سعد

وهل أقبلن النجد أعناق أينقٍ

وقد سار مسياً ثم صبّحها النجد

وهل أخبطن القوم والريح طلة

فروع ألاءٍ حفه عقدٌ جعدُ

وكنت أرى نجداً وريا من الهوى

فما من هوائي اليوم ريا ولا نجد

فدعني من ريا ونجدٍ كليهما

ولكنني غادٍ إذا ما غدا الجند

أقول لعياشٍ صحبنا وجابرٍ

وقد حال دوني هضب عارمة الفرد

قفا فانظرا نحو الحمى اليوم نظرةً

فإن غداة اليوم من عهده العهد

فلما رأينا قلة البشر أعرضت

لنا وجبال الحزن غيبها البعد

وأعرض ركنٌ من سواجٍ كأنه

لعينيك في آل الضحى فرسٌ ورد

أصاب جهول القوم تتئيم مابه

فحن ولم يملكه ذو القوة الجلد