ظعن الأمير بأحسن الخلق

ظَعَنَ الأَميرُ بِأَحسَنِ الخَلقِ

وَغَدا بِلُبِّكَ مَطلَعَ الشَرقِ

مَرَّت عَلى قَرَنٍ يُقادُ بِها

تَعدو أَمامَ بَراذِنٍ زُرقِ

في البَيتِ ذي الحَسَبِ الرَفيعِ وَمِن

أَهلِ التُقى والبِرِّ والصدقِ

فَظَلِلتُ كالمقهورِ مُهجَتهُ

هذا الجُنونُ وَلَيسَ بِالعِشقِ

أُترُجَّةٌ عَبِقَ العَبيرُ بِها

عَبَقَ الدِهانِ بِجانِبِ الحُقِّ

وَتَنوءُ تُثقِلُها عَجيزَتُها

نَهضَ الضَعيفِ يَنوءُ بِالوَسقِ

ما صَبَّحَت أَحَداً بِرُؤيَتِها

إِلّا غَدا بِكواكِبِ الطَلقِ