يا ويح ناجة ما هذا الذي زعمت

يا ويح ناجَة ما هذا الذي زعمت

أمسَّها سبعٌ أم مسَّها لممُ

خبِّرتُ زُواها قالوا وما علموا

عَيبٌ وشيبٌ وشيخٌ مالهُ نعمُ

أما نَيلتكِ الأخرى فقد عرفت

أنّي فتى الحي لا نِكسٌ ولا بَرمُ

لا أحفظُ البيت من جارات ربته

ولن يحالف عِرسي قبلك العدُمُ

إن لنا هَجمة حمراً محلقةً

فيها معادٌ وفي أذنابها كرمُ

يزرعها اللَهُ من جنبٍ ونحصدُها

فلا تقومُ لما نأتي به الصِرَم

إن أخلَفَ الضيفَ رسلٌ عند حاجتنا

لم يخلف الضيف من أصلابها دسَمُ

لا يتمن السيف عند الحق أسرتها

ولا يبيتُ على أعناقها قسمُ

تسَلَّفُ الجارَ شرباً وهي حائمةٌ

والماء لزنٌ بكيُّ العَين مقتسمُ

ولا تسفِّهُ عند الوِردِ عَطشتها

أحلامَنا وشريبُ السوء يضطرم

في كل نَثٍ أفاد الحمد تقحِمها

ما يشتَري الحمدُ إلّا دونَهُ قحمُ