لم أنس ليلة رعت سربك زائرا

لَم أَنسَ لَيلَةَ رُعتُ سِربَكَ زائِراً

فَكَأَنَّما رَوَّعتُ فيها جُؤذُرا

فَأَقَمتُ عِطفاً أَزوَراً وَجَلَوتَ وَجهاً

أَزهَراً وَأَدَرتَ طَرفاً أَحوَرا

وَضَفا رِداءٌ مِن شَبابِكَ أَبيَضٌ

وَلَرُبَّما اِعتَرَضَ الحَياءُ فَعَصفَرا

وَبدا هِلالٌ في نِقابِكِ طالِعٌ

وَلَرُبَّما اِنحَدَرَ النِقابُ فَأَقمَرا

وَجَنَيتُ رَوضاً في قِناعِكَ أَزهَرا

وَقَضيبَ بانٍ في وِشاحِكَ أَثمَرا

ثُمَّ اِنثَنَيتُ وَقَد لَبِستُ مُصَندَلاً

وَطَوَيتُ مِن خِلَعِ الظَلامِ مُعَنبَرا

وَالصُبحُ مَحطوطُ النِقابِ قَدِ اِحتَبى

في شَملَةٍ وَرسِيَّةٍ فَتَأَزَّرا