نقبوهن خشية العشاق

نَقّبوهُنَّ خِشيةَ العُشّاقِ

أوَ لم تَكْفِ فتْنةُ الأحداقِ

إنّ في الأعينِ المِراضِ لَشُغْلاً

للمُعَنّى عن الخدودِ الرِّقاق

كُلُّ ما فاتَ في اللّيالي المَواضي

فهْو في ذِمّةِ اللَّيالي البَواقى

جئْنَ كالدّارِعينَ للحَرْبِ لا يُبْ

دِينَ إلاّ عنِ السُّيوفِ الرِّقاق

عَلِمَ اللهُ كيف لُطْفُك للخَلْ

قِ فأعطاكِها على اسْتِحْقَاق

أَكرَمَتْنا فَرُبَّ أخْلاقِ بُرْدٍ

مُلئتْ من مَكارمِ الأخلاق

فعَجيبٌ لو عِشْتُ بعدَ التَّنائي

وعَزيزٌ لو مُتُّ قبلَ التّلاقي

كنتِ روحي الّتي بها العيشُ حتّى

رُعْتِ نَفْسي فُجاءةً بالفِراق

بأبي أنتِ ما أنا اليومَ إلاّ

نِضْوُ جِسْمٍ ما رُوحُه فيه باق