تركك لجسمك

تَرْكُك لِجِسْمِك

وكَشْفُ الْغُطَيْ

فافْنَى ودَعْ حُبُّو

وتَبْقَى حَيْ

يُشْغِلَك عَن ذاتَك

وتَنْحَجَبْ

وَيجْعَلْ أوْقاتَكْ

كُلَّهَا شَغَب

فاصْقُل لمرآتَك

ترَى عَجب

يُريك أيْش ما ثَمْ

صَقْلُ الْمُرَي

مَنْ في القُبَا يَرجع

صَحْبَ الخَبَي

خُودِ الوجودْ كُلاَّ

يا ذَا الخليع

عُلْواً مع سفلاَ

رُدُّوا جميع

واجعل مِنَ الْجُمْلا

عرشاً رفيع

مَرْكَب في بَحْرِ اسْمَا

ما فِيهِ شيْ

على الْمُحَرَّك لُوا

دُرْ يا أُخَيْ

إِنْ كُنْتَ مِمَّن قال

تَمَّ الْوَسَط

قُلوا مالُوا إٍسْتِقلال

خَلِّ الْغَلط

واحِد هُوَ الفعَّال

في الْحَضْر قط

فازهَد في ذي الأغيار

واطْوِيها طَيْ

وأنْتَ في الْجُمْلَهْ

تَكُنْ فُتَى

مَنْ ذَا الذي يَزْهد

إِذَا فَنِيت

ومَن بقَى يَشْهد

كَيْتاً وكَيْتْ

وُجُودُوا ليْس يُجْحَد

كَما رأيْت

والرائي هُ المرئي

وَتَمْ شُوَيْ

سرَاب هُوَ يا عطشان

يظْهَر مُرَيْ

رُدّ الوجُود واحد

وأنْتَ ذَاك

وليْسَ عليك زَايد

وما ثَمْ سِواك

كُن للسُّوي جاحِد

مَهْمي أتاك

وَهمك هُ يَطَّوَّر

ما تَحْتَ شَيْ

حِجاب هُ قُم مَزِّق

عَنْكَ الطُّلَيْ

فَنَّشْتُ مَن يَفْنَى

وايْش هُ الفَنَا

فلم أجِد معْنَى

إِلاَّ أنا

ما كُلُّ مَن غنَّى

يُنْشِد لنا

عُرْيان نُرِيد نمشِي

أجَلَّ شَيْ

كما مَشَى قَبْلِي

غَيْلان مَيْ