تعلم ياخلي أن خصالي

تَعْلم ياخليّ أن خصالي

رَشْفُ المصَالِي

قَد جَرَى حِبي

وَاسَلبْ نِصَالِي

واقطَعْ وِصَالِي

لازَالَ عشقي

على اتصالِ

بلا انفصالِ

الصبرْ عمدهْ

جَعَلْتُو نائمْ

على المصائبْ

مَا سَقُونِي

حَتى رجعتو للهْ تائبْ

قد حلالي

خُميرُ كاسِي

والغُصْنُ كاَسي

بين حضيرَة بشرط باسي

طابتْ أنفاسي

ذكَّرتني فَصِرتُ نَاسِي

أهلي وناسي

بعت أوطاني

واشتريتُ دارَ الحبيبْ

مَا سَقُوني

حتى رجعتو لله تائب

قد وَقَفْتُ على حدودي

تِلك الحدودِ

وَلَزِمْتُ زهرَ قعودي

ونَقْرَ عُودِي

ما عَدَمى وما وجودي

بين الوجودِ

أيَنْ أنَا

وأيْن كُنْتُ

حاضر وغايب

ما سقوني

حتى رجعتو لله تائب

زَوَجُوني بنتَ الدَّوالي

وهِيَ الدَّوا لي

وتركتُ أمَ الهوالِ

بلا هَوَالِ

قالِت القومُ بِهَبالى

ولا أبالي

إن أطعتْ

وإن عَصيتْ

فالله راقبْ

ما سقوني

حتى رجعت لله تائب