هلموا فعندي للمحبة والهوى

هَلُمُّوا فَعِنْدي لِلمَحَبَّةِ وَالهَوَى

سِقَامُ غَرَامٍ لَسْتُ أُحْسِنُ طِبَّهُ

هِبُوا لِيَ جَفْناً يَمْلِكُ العَقْلُ دَمْعَهُ

وَإِلاَّ فقَلْباً يَحْكُمُ الصَّبْرُ لُبَّهُ

هَوَتْ قَدَمي فِي الحُبِّ عَنْ غَيْرِ خِبْرَةٍ

فَأَلْفَيْتَهُ حُلْوَ التَّجَرُّعِ عَذْبَهُ

هُوَ الشَّهْدُ مَمْزُوجاً بِسُمِّ وَعَلْقَمٍ

أُؤَمَّلُ عَتْبَاهُ وَأَحْذَرُ عَتْبَهُ

هَوَيْتُ حَبِيباً لَسْتُ أَهْلاً لِحُبِّهِ

وَأَنَّي لِمِثْلِي أَنْ يَكُونَ مُحِبَّهُ

هَلاَلُ فُؤَادِي كُلَّمَا ذُقتُ غَفْوَةً

وَصُبْحُ عَيَانِي كُلَّمَا أَتَنَبَّهُ

هَمَمْتُ بِإِدْرَاكٍ فَقَصَّرتُ هَيَبةً

وَعَجْزِي عَنِ الإِدْرَاكِ أَوْلَى وَأَشْبَهُ

هَفَا بِكَ قَلْبٌ أَنْتَ أَوْرَيْتَ زَنْدَهُ

وَنَالكَ طَرْفٌ أَنْتَ أَهْمَلْتَ سَحْبَهُ

هَنِيِئاً لِهَذِي النَّفْسِ إِنْ كُنْتَ حِبّهَا

وَطُوبَى لِهَذا القَلْبِ إِنْ كُنْتَ حِبَّهُ