أودى بقلبك صدع ليس يلتئم

أوْدَى بِقَلْبِكَ صَدْعٌ لَيْسَ يَلْتَئِمُ

وخانَ صَبْرَكَ دَمْعٌ ليسَ ينكَتِمُ

فصارَمُوكَ حِذاراً أنْ تَنِمَّ بِهمْ

وما انْتِفاعُكَ بالدُّنيا إذا صَرَمُوا

أحْبابَ قَلْبِيَ والأسْقامُ تُقْعِدُني

ولَستُ مِمَّن مَداهُ في الهَوى أَمَمُ

هَل تُستعادُ لَيالينا الَّتي سَلَفتْ

أو تُستَجدُّ بِكُمْ أيَّامُنا القُدمُ

إذْ مَعْطِفي للصِّبا لَدْنُ المهزَّةِ لا

يَزالُ تجذِبُهُ الآدابُ والكَرمُ

عُهودُ أُنسٍ تَقضَّاها الزَّمانُ رِضىً

كأنَّها في حَواشي بُرْدِهِ علَمُ

مرَّت كما السُّحْبُ لو لَمْ يَبْقَ في كَبِدي

مِنْ بارِقات أماني عَوْدِها ضَرَمُ

لَئِن نَسُوها عُهوداً كُرِّمَتْ لَهُمُ

حَديثُ سِرِّي وجَهْري في الأنامِ هُمُ

ما ضَرَّهْم وبِصَدْري للأسَى حُرَقٌ

لو أنهم بسرورٍ منهمُ رحموا