ووردية الجلباب أعجبها الورد

ووَرْدِيَّةِ الجلْبابِ أعْجَبَها الوَرْدُ

فغَنَّتْ وما بالغانِياتِ لَها عَهْدُ

تُرِيكَ اضْطِرابَ الرَّاقِصاتِ إذا انْثَنَت

وتُسمِعُ لَحْنَ المُسْمِعاتِ إذا تَشْدو

أتَتْ وبِطاحُ الأرضِ تُجْلى عَرائِساً

وفي كُلِّ غُصْنٍ مِنْ أزاهِرِهِ عِقْدُ

وقَد أبدتِ الدُّنيا مَحاسِنَ وجْهِها

فَمِنْ زَهْرَةٍ ثَغْرٌ ومن وَردَةٍ خَدُّ

وساعَدَها طِيْبُ الهَواءِ وفَضْلُهُ

وفَصْلُ الرَّبيعِ الغَضُّ والمَنزِلُ السَّعْدُ

فَغَنَّتْ غِناءَ الشَّربِ أنْشَتْهُمُ الطِّلا

وَحَنَّتْ حَنينَ الصَّبِّ باحَ بهِ الوَجْدُ

أكُلّاً يُثِيرُ الوَجْدُ كامِنَ حُزنِهِ

لَقَدْ جازَ في حُكْمِ الغَرامِ بِنا الحَدُّ