وقفت والبين قد زمت ركائبه

وَقَفْتُ والبَيْنُ قَدْ زُمَّتْ رَكائِبُهُ

وللنفُوسِ مَع الأنفاسِ تَقْطِيعُ

وقَدْ تَمايلَ نَحْوي للوَداعِ وهَلْ

لِراحلِ القَلْبِ صَدْر الرَّكْبِ تَوْديعُ

أضُمُّ مِنْهُ كَما أهْوى لِغَيْرِ نوىً

رَيْحانَةً في شَذاها الطِّيبُ مَجْموعُ

تَهْفُو فأُذعَرُ خَوفاً من تَقَصُّفِها

إنَّ الشَّفيقَ بِسُوءِ الظَّنِّ مَوْلوعُ

هَلْ عِند مَنْ قَدْ دَعا بالبَيْن مَغلبة

أنَّ الرَّدى منه مرئيٌّ ومَسْموعُ

أُشَيِّعُ القَلْبَ من رَغْمٍ عليَّ وما

بَقاءُ جِسْمٍ لَهُ للقَلْبِ تَشْييعُ

أُرِي وُشاتيَ أنِّي لَسْتُ مُكْتَرِثاً

لِمَا جَرى وصميمُ القَلْبِ مَصْدوعُ

الوجدُ طَبعي وسُلواني مُصانَعَةٌ

هَيْهاتَ يُشكِلُ مَطْبوعٌ ومصنوعُ

إن الجديدَ إذا ما زِيْدَ في خَلَقٍ

تَبَيَّنَ النَّاسُ أنَّ الثَّوب مَرْقوعُ