بيوسف ناصر دين الهدى

بيوسُفٍ ناصرِ دين الهُدى

أحْرَزْتُ في العَلياءِ أقصى المَدى

لمْ أعْلُ دونَ الأفْقِ لكنّني

أبْغي إلى أنجُمِه مَصْعَدا

أقابلُ الصّهْريجَ لكنّهُ

من كفِّه قدِ اسْتمدّ الجَدا

وحوْليَ النّهْرُ ولكنّهُ

لوْلا نداهُ لم يطِبْ مَوْرِدا

ودونيَ الرّوْضُ ولكنّه

لوْلا شذاهُ لم يجِدْ مُنْجِدا

ألْقَى سَنا الأنجُمِ من وجْهِهِ

بطلعَةِ الصُبْحِ إذا ما بَدا

وسائِلَ النّهرِ إذا ما جرَى

منْ جودِ كفّيْهِ ببَحْرِ النّدى

لا زال في نصرٍ وفي عزّةٍ

مُبَلّغَ القصْدِ برغْمِ العِدَى