هنيئا بها طوع السعادة وافده

هَنيئاً بها طوْعَ السّعادةِ وافِدَهْ
تُريكَ منَ الصُّنْعِ الجميلِ عوائِدَهْ
أمَا حقُّها واللهُ يكْلأُ مجْدَها
بأن تُصْبِحَ الآمالُ طُرّاً مُساعِدَهْ
وأن تغْتَدي الشّمْسُ التي عمّ نُورُها
تُقِرُّ بأوْصافٍ لها غيرِ واحِدَهْ
فمِن رفْعةٍ فوقَ الثريّا مكانُها
ومِنْ حسَبٍ شادَ الكمالُ معاهِدَهْ
ومن والِدٍ للهِ منْشأُ فضْلِهِ
إذا جدَّهُ الأرْضَى حمِدْنا ووالِدَهْ
على نسَقٍ أحْسِن بهمْ وبعِقْدِهِمْ
إذا ما نظَمْنا بالثّناءِ فرائِدَهْ
فأهْلاً بها من عالمِ الكوْنِ فذةً
ممجّدةً قد طاوَلتْ كُلَّ ماجِدَهْ
وبُشْرى بها بُشْرى لأمٍ ووالدٍ
خِلالُهُما في الدّهْرِ بالفضْلِ شاهِدَهْ
وإني لطَلّاعُ الثّنايا بشُكْرِهِمْ
ليَ السّبقُ في آمادِهِ المُتباعِدَهْ
ولكن بما أثْني وأفْصِحُ فيهمُ
ولو أنّني جارَيْتُ قُسَّ بنَ ساعِدَهْ
وعندي وُدٌّ ليس يبْلى جَديدُهُ
وحيثُ غدَتْ أسْبابُهُ مُتعاضِدَهْ
ووَاللهِ ما وفّيتُ حقَّ أخُوّةٍ
محَبَّتُها في ذاتِه مُتزايِدَهْ
فجازاكَ عنّي يا أخي خيْرَ ما جَزى
إلَهٌ غدَتْ ألْطافُهُ مُتعاضِدَهْ
- Advertisement -