أخي حالي لفقدك عن جفوني

أَخي حالي لِفَقدك عَن جُفوني

كَحالِ الشَّمسِ في فَقد الشعاعِ

عداني عَنكَ تَعجيزٌ وَعُذرٌ

طَريفٌ إِن أَصَختَ إِلى اِستِماعِ

وَذَلِكَ أَن جَرى دَمعي نَجيعاً

وفاضَ مِن الصُّدورِ بِلا اِنقِطاعِ

فَصرتُ إِلَيكَ مجتلباً بِفصدي

دَمي من مُقلتيَّ إِلى ذِراعي

فَسالَت كُلُّها تَجري اِشتياقاً

وَسحاً كَالشآبيبِ السراعِ

وَلَم يمنَع مسيلٌ عَن مسيلٍ

وَكادَ الجرح يُرغبُ في اِنتِجاعي

فَكُنتُ كَمَن يُداوى مِن صداعٍ

فَخفَّ وَلم يزُل أَلمُ الصُّداعِ