على كبدي تهمي السحاب وتذرف

على كَبدي تَهمي السَّحابُ وَتَذرفُ

وَمِن جَزعي تَبكي الحمامُ وَتَهتفُ

كَأَنَّ السَّحابَ الواكِفاتِ غَواسِلي

وَتِلكَ عَلى فَقدي نَوائحُ هُتَّفُ

ألا ظَعنت لَيلى وَبان قطينُها

وَلكنَّني باقٍ فَلوموا وَعَنِّفوا

وَآنستُ في وَجه الصَّباح لِبَينها

نحولا كَأَنَّ الصُّبحَ مثليَ مُدنَفُ

وَأقربُ عَهدٍ رَشفَةٌ بَلَّتِ الحشا

فَعادَ شِتاءً بارِداً وَهوَ صَيِّفُ

وَكانَت عَلى خَوفٍ فَوَلَّت كَأَنَّها

مِن الرِّدفِ في قيد الخَلاخلِ تَرسفُ

وَأَهدَت سَلاماً عَن بنانٍ كَأَنَّها

التماعاً وَوحياً بارِقٌ مُتَخَطِّفُ

بمعصمِ كافورٍ بَياضاً تُكِنُّهُ

بِغاليةٍ مِن صِبغِهِ وَتُطَرِّفُ