إذا مال الفتى للسود يوما

إِذا مالَ الفَتى للسودِ يَوماً

فَلا رَأي لَدَيهِ وَلا رَشادُ

أَتَهوى خُنفَساء كَأَن زِفتاً

كَسا جلداً لَها وَهوَ السَوادُ

وَما السَوداءُ إِلا قِدر فرنٍ

وَكانونٌ وَفَحمٌ أَو مِدادُ

وَما البَيضاءُ إِلا الشَمسُ لاحَت

تُنيرُ العَينُ مِنها وَالفُؤادُ

سَبيكةُ فِضَّةٍ حُشيَت بِوَردٍ

يَلَذُّ السُّهدُ مَعها وَالرُّقادُ

وَبَينَ البيضِ وَالسودانِ فَرقٌ

لِذي عَقلٍ بِهِ اِتَّضَحَ المُرادُ

وجوهُ المُؤمنينَ لَها اِبيضاضٌ

وَوَجهُ الكافِرينَ بِهِ اِسوِدادُ