اندب الطف وسبط المصطفى

اندُبِ الطّفَّ وَسِبطَ المُصطَفَى

بِمرَاثٍ هِيَ أَسرَى مِن قفَا

لا تَرُم ضَوءَ هُدىً مِن بَعدِهِ

فَسِرَاجُ الهَديِ بالطّفِّ انطَفَى

أُم ّةَ الطّغيانِ مَا أَجرأَكُم

ما أقَلَّ البِرّ فِيكُم وَالوَفَا

لَو رَآهُ جدّهُ بَينَكُم

ظَامِئاً يُسقَى الحُسامَ المُرهَفَا

لانطَوَى فَوقَ يَدَيهِ أَلَماً

وَتَوَلّى قَائِلاً وَا أَسَفَا

شَاكِيا يَستَصرِخُ اللَّهَ وَقَد

قَالَ يَعني مُقلَتَيهِ انذَرِفا

أَتُرَى أَرضيتُمُ خالِقَكُم

يَومَ أَذرَفتُم دُمُوعَ المُصطَفَى

أَيُّ سِبطٍ لَو قُتِلتُم عِندَهُ

وُقُتِلتُم كُلُّكم مَا انتَصَفَا

جَدُّه لِلأَنبِيَاءِ خَاتِمٌ

وَأَبُوهُ خَاتِمٌ لِلخُلَفَا

لَيسَ يَحتَاجُ إِلَى تَسمِيَةٍ

إِن سَكتتا عَن حُسَينٍ عُرِفا

يَا بَنِي حَربٍ جَفَوتُم جَدّه

أَرَسُولُ اللَّهِ يُجزَى بِالجَفَا

يَا بَنِي حَربٍ وَلا عُذرَ لكُم

أَأُطِيلُ القَولَ فِيكُم أَم كَفَى